هذا ما حدث لقوم عاد وثمود كما أمطر الله مطر السوء على قوم لوط قال تعالى: (ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (172) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ)

وقصة الطوفان معروفة فالصواعق سهم من سهام الله يوجهها إلى من يشاء إهلاكهم: قال تعالى: (وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ)

قال لى أحد الشباب: إن العلم صنع مانعات للصواعق لحماية المنشئات؟

قلت له: وهل يمكن أن نضع مانعات الصواعق على رؤوس الناس في الطرقات لحمايتهم؟!!.

إن الإنسان مع ضعفه يجادل في الله قال تعالى: (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ)

فالماء نعمة وإن يشأ الله يجعله سلاحاً للدمار

...

مع الآية الكريمة وإطلاق المطر صناعيا:

(أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ)

وفى دراسة للدكتور موريس بوكاى للقرآن الكريم والكتاب المقدس يقول: بعد أن سمحت التكنولجيا بإطلاق المطر صناعيا أيمكن معارضة دعوى القرآن بطاقة البشر على إنتاج المطر؟

ليس الأمر كذلك، إذ يبدوا أنه لابد من الأخذ في الاعتبار بحدود إمكانيات الإنسان في هذا الميدان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015