إلى خلايا حيَّة وهذا بعض ما عناه القرآن بقوله تعالى:
(يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ)
فالذى حول الطعام الميت إلى خلايا حيَّة هو الذي سيحول الأجسام الميتة إلى أحياء ينتشرون.
إنَّ القرآن يريد لهذه الأمة أن تظل في مقام الزيادة وهو يجاهد العقل البشرى ليكون محمديَّ السلوك ولا يترك القرآن فرصه لا يذكرنا فيها بلقاء الله والوقوف بين يديه فهو عندما نشرب يذكرنا بالله وعند الطعام يذكرنا بالله وعند النوم واليقظة يذكرنا بالله لقد استطاع لقرآن بهذا المنهج أن يربى أمة على حراسة الحق وصيانة الفضيلة.
ولست أدرى كيف سمحت أمة القرآن لنفسها أن تستورد مبادئ للتربية ومناهج لها من هنا وهناك.
وقد نسيت هذه الأمة أن تسول الغنى جريمة. وأن الله أعطانا من القرآن ما يكفى لهداية العالمين , وقد ضرب لذلك مثلا:
إن سفينة نفد ما عندها من الماء العذب فأرسلت إشارة لسفينة أخرى تسير بجوارها تطلب منها الماء العذب لإنقاذ من فيها. فردت عليها جارتها وقالت لها: أنت تسبحين في ماء عذب؟!!.
هذه أمة القرآن تطلب الهدى من الشرق والغرب وكتابها يهدى العالمين للتى هى أقوم.
فمتى تعود هذه الأمة إلى كتاب ربها وهديِ نبيها؟
إن آخر هذه الأمة لا يصلح إلا بما صلح به أولها.
وبعد: فقد أثبتت دراستنا لمجموع آيات النبات في القرآن الكريم أن هذه الآيات تهدف إلى مقاصد متعددة منها ما يثبت العقيدة ومنها ما يهذب السلوك..
فآيات النبات في القرآن تهدف لعديد من المعانى:
* تصور قدرة الله على إنبات النبات والشجر. مؤكدة أن كل الدنيا , مهما بلغت من تقدم علمى , لن تقدر على صنع نواة من التمر , فضلا عن إنبات نخلة.
* تكوين النبات في الأرض صورة لتكوين الأجسام فيها إيذاناً بالبعث.