ولأمر ما عرفنا الله بنفسة بأنه فالق الحب والنوى وهو أهون شيء علينا لم تصل معامل الأرض جميعا إلى صنع مثله , فضلا عن أن تصنع خلية عصبية معقدة.
جاء في كتاب السفرة الواسعة أن العالم الألمانى (فون برتالانفى) قال: (إن الإلمام بتفصيل النظام الفيزيائى الكيماوى لأبسط خلية يفوق طاقتنا) ..
هذه لغة الحقائق العلمية بعد أكثر من قرن فكيف يتصور عقل علمى حدوث هذه الكائنات الحيَّة بالمصادفة العمياء.
الخلية هى سرُّ الحياة المعجز والمحير , ومع صغرها المتناهى تتكون من جدار يشبه الغرفة وبداخله سائل تستقر فيه النواة، والنواة هى سُّر حياة الخليَّة وداخل النواة نواة أخرى تسمى (النوية) تصغير نواة - والغرفة والسائل والنواة والنوية يبلغ وزنها واحد من مليار من الجرام وللغرفة باب وعليه بواب يدخل في الخليَّة ما يشاء مما تحتاج إليه الخليَّة ويرفض السماح لمن يضرها أو لا تحتاج إليه ولا يخضع هذا الاختيار لحجم الذرات التي ترغب في الدخول فهو يسمح من دون استأذان لذرة (البوتاس) بينما يمنع بكل إصرار أن يفتح الباب لذرات معدن (الصديوم والكلور) مع أن ذرة البوتاس أكبر من الذرات الممنوعة ولا يسمح بدخول المواد (البروتينية) بينما يسمح بدخول المواد السكرية ويرحب بها.
فتركيب الخليَّة ونظام دخولها وسر نواتها نظام معجز بديع يتهافت أمام عظمته كل قول بالمصادفة العمياء.. التي بنى علماء التطور عليها مدار فلسفتهم.