المبحث الأول: دراسة مقارنة بين دولة فرعون ودولة أمريكا

المطلب الأول: هيمنة فرعون وأمريكا في الملك والقوة والمال والأعلام وفقاً لما جاء في سُوْرَة الْقَصَصِ

إن موضوع الهيمنة في الطغيان الفرعوني مقارنة بالهيمنة في الطغيان الأمريكي، هو من المواضيع المتعددة المفاهيم، وذلك لأوجه الشبه والتشابه بين الطغيانين، فكأن التاريخ يكرر نفسه، وهو يكرر نفسه بحق في الصدام الخطابي بين الإيمان والكفر، بين القديم والحديث ((?)) .

فنحن نجد في سورة القصص إن قوله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبين} ((?)) يدلّ في مضمونه اللغوي على استمرارية الدلالة الزمانية ـ المكانية لآيات الكتاب المبين في الماضي والحاضر والمستقبل. وذلك كما قال عزَّ وجلَّ في آية أخرى: {إِنَّ هذا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} ((?)) ، بمعنى أن الهداية القرآنية التي دلّ عليها في سورة القصص قوله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبين} هي هداية مضافة إلى آيات باهرة تجعل الإنسان يفهم س في الأرض: {إِنَّ فِرْعَوْن علاَ في الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طائفة مِنْهُمْ يُذَبِحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ} ((?)) . وقوله في موضع آخر: {أَنَا رَبُّكُمْ الأَعْلَى} ((?)) يصلح أن يكون إذا ما نقل من قرآنية المعنى إلى إنسانية المعنى، ونقل من الماضي إلى الحاضر لوصف هيمنة الولايات المتحدة الأميركية على العالم كما نرى في الجدول الآتي المقتبس من دلالات سورة القصص.

الموضوع

تسلسل

هيمنة فرعون

هيمنة أميركا

هيمنة الملك

1

طور بواسطة نورين ميديا © 2015