ولا يسعني في ختام هذه الدراسة بعد ما تقدم إلا أن أترك عملي هذا بين يدي القارئ الكريم مطلعاً عليه، تاركاً له وحده الحكم على ما بذلته من جهد، علم الله عَزَّ وجَلَّ إنني لم أقصر في اجتهاده، غير أني أقر بأن عملي لا يخلو من قصور. وقديماً قال الإمام المزني في حق بعض كتبه أبى الله أن يكون كتاباً كاملاً إلا كتابه، وإذا وقف بي القلم حامداً شاكراً مصلياً مسلماً، أسأل الله عَزَّ وجَلَّ أن يتقبل مني هذا العمل خدمة لكتابه الكريم، واعتزازاً بدينه القويم، وأردد ههنا قوله عَزَّ وجَلَّ:
{رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} ((?)) .