ثانياً: لو كان المراد بالحلم والعلم النبوة لوجب حصول النبوة لكل من كان من المحسنين ((?)) لقوله تعالى: {وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} .
وقد اختلف العلماء كذلك في المراد بالعلم إلى ثلاثة أوجه:
أحدهما: إنه الفهم.
الثاني: الفقه.
الثالث: العلم بما في دينه من شرائعه وحدوده ((?)) .
والرأي الراجح عندي إنه العلم بما في دينه لأنه مما أوحي إليه.
4. {وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} :
" أي: كما جزينا أم موسى لما استسلمت لأمر الله وألقت ولدها في البحر وصدقت بوعد الله فرددنا ولدها إليها، ثم وهبنا له العقل والحكمة والنبوة، وكذلك نجزي كل محسن " ((?)) .
ما يستفاد من النصّ