مضى الخلفاء بالأمر الرشيد وأصبحت المدينة للوليد ((?))

(فارغاً) في معناها أربعة أقوال:

القول الأول: أي: خالياً من ذكر كل شيء في الدنيا إلا من ذكر موسى قاله ابن مسعود، وابن عباس، والحسن، ومجاهد، وعكرمة، وقتادة، والضحاك.

القول الثاني: وقال الحسن، وابن إسحاق، وابن زيد: فارغاً من الوحي إذ أوحي إليه حين أمر إن تلقيه في البحر {وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تَحْزَنِي} ((?)) ، والعهد الذي عهده إليه إن يرده ويجعله من المرسلين.

القول الثالث: فارغاً من الهم والحزن لعلمها أنه لم يغرق. قاله أبو عبيدة. والأخفش ((?)) .

وقد ردّ أغلب المفسرين هذا الرأي، فقال ابن قتيبة في (غريب القرآن) : " وهذا من أعجب التفسير، كيف يكون فؤادها من الحزن فارغاً في وقتها ذاك والله تعالى يقول: {لَوْلاَ أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا} ، وهل يربط إلا على قلب الجازع والمحزون، والعرب تقول للخائف والجبان: فؤاده هواء " ((?)) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015