مما يَدُلُّ على أن فعل عثمان (- رضي الله عنه -) ، " وفعله حجة في بابه على ما هو مشهور من حجية قول الصحابي " ((?)) ، إنما يبين كيف أن بعض صور الرسم للخط الَقُرْآني لا يمكن فهمها إلا بكتابتها ورسمها بلسان قريش.
ولا ريب أن مسألة الَقُرْآن بالأحرف السبعة امتزجت في بعض الحالات بظواهر الرسم الَقُرْآني على رأي طائفة من العلماء الذين ذهبوا إلى أنَّ الأحرف السبعة موجودة في اللفظ والصوت الَقُرْآني وهو رأي مشهور ((?)) .
وقد ألف قوم كثيرون في رسم الخط المصحفي الَقُرْآني وما فيه من فوائد ((?)) ، وقد بين القدماء أن من الواجب التزام ظواهر الرسم المصحفي في كتابة المصاحف، وجعلوا خط المصاحف خاصاً بها ((?)) .
وقد ذكر الزمخشري في الكشاف أن: " خط المصحف سنة لا يتغير " ((?)) .
وقد علل كثير منهم ظواهر الرسم بعلل لغوية أو نحوية أو بيانية، وبينوا أوجه بعض أشكال الرسم بيانياً ((?)) . ويقول ابن قتيبة: " وليست تخلو هذه الحروف من أن تكون على مذهب من مذاهب أهل الإعراب فيها " ((?)) .