والله ـ عز وجل ـ يقول: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب:21] .
4ـ أنه عبادة عظيمة:
ذلك أن الله ـ عز وجل ـ أمر به كما مر ورتب عليه الجزاء العظيم ـ كما سيأتي ـ
فإذا اتصف المسلم بحسن الخلق، وكان ديدنا وعادة له صار معطيا لربه، متعبدا له في كل أحواله؛ فتعظم بذلك أجوره، وتقال عثراته.
ثم إن حسن الخلق يتضمن عبادات عظيمة؛ ذلك أن الصبر، والحلم، والإحسان والكرم، ونحوهاـ تعد من الأسس الأخلاقية.
وهذه الأمور مما يدخل في مفهوم العبادة؛ فهي مما يحبه الله ويرضاه.
5ـ رفعة الدرجات:
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ:"إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم" 1.
6ـ أنه أعظم ما يدخل الجنة:
قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ: "وأعظم ما يدخل الناس الجنة تقوى الله، وحسن الخلق" 2.