سوء الخلق (صفحة 118)

سيعيّرونه به، ويصغرونه من أجله؛ فيلزمه حينئذ أن يأخذ نفسه بالتنزه من العيوب، ويقهرها على التخلص منها1؛ فإصلاح النفس لا يتم بتجاهل عيوبها، ولا بإلقاء الستار عليها2.

29ـ قيام المرء بما يسند إليه من عمل على أتم وجه:

حتى يسلم بذلك من التوبيخ، والتقريع، ومن ذل الاعتذار، ومن تكدر النفس، واعتلال الأخلاق.

30ـ التسليم بالخطأ إذا وقع، والحذر من تسويغه:

فذلك آية حسن الخلق، وعنوان علو الهمة، ثم إن فيه سلامة من الكذب، ومن الشقاق؛ فالتسليم بالخطأ فضيلة ترفع من قدر صاحبها.

31ـ لزوم الرفق:

فإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه كما قال ـ عليه الصلاة والسلام وقال "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه" 3.

وقال: "إن الله يحب الرفق في الأمر كله".

"فمن أعطي الرفق والخلق فقد أعطي الخير كله والراحة، وحسن حاله في دنياه وآخرته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015