سهام الاسلام (صفحة 211)

والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة" عن ابن مسعود، متفق عليه، ولم تكن هذه الجماعة إحدى هذه الفرق الثلاث فقتلهم ظلم وحرام شنيع.

فعمل الجمعيات الإسلامية، في سبيل الدين هو أقل عمل تقوم به لنشره وإحيائه والتبشير به وقد رأينا توقف نشاطه لما ذكرنا من الأسباب، فقد ظهرت في الفترة الأخيرة بعض الأقوال أو التصريحات من بعض حكام المسلمين يهددون بها كل من يتجرأ على الخروج في حديثه عن حدود الدين، وذلك لما رأوه في حركة الإمام آية الله الخميني من الإطاحة بعرش حاكم إيران - الشاه - بواسطة أحد العلماء الأفذاذ، ولعل ما يأتي من الزمان يتبدل فيه الحال وتتيسر فيه الأمور وينشط فيه الدعاة، ويدرك فيه الحكام ما لهم وما عليهم، وتنطلق فيه الدعوة إلى الدين من عقالها، في داخل الأوطان الإسلامية، وفى خارجها لتبليغ دين الله ونشره بالدعوة إليه، ويجدون ما يساعدهم على هذا، سواء من الحكام أو من أغنياء هذه الأمة التي لا ينقطع منها الخير إن شاء الله تعالى رب العالمين، كما قال رسول الله إلينا محمد صلى الله عليه وسلم، فيما رواه الإمام الترمذي وحسنه: "مثل أمتي مثل المطر، لا يدرى أوله خير أم آخره" رواه الترمذي وغيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015