وأخرى تحاول تقوية علاقاتها مع الدول الشرقية الملحدة، وها هنا ذهبت علاقات الاخوة الدينية وعصفت بها الرياح.
والحج واجب على كل مسلم بالغ مستطيع توفرت فيه شروطه المفصلة في كتب الفقه، وهو فرض على الذكر والأنثى سواء، الا أن المرأة بالنظر إلى ضعفها في كل شيء فقد حدد الله لها ما يوفر لها حجها كاملا غير منقوص، كالمحرم لها، فلا تسافر - خصوصا إذا كانت المسافة بعيدة - إلا بصحبة زوجها أو مع أحد محارمها، أو مع رفقة مأمونة دينيا وأخلاقيا.
وجاء في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يخلون رجل بامرأة، ولا تسافرن امرأة الا ومعها محرم" فقام رجل فقال: يا رسول الله اكتتبت في غزوة كذا وكذا وخرجت امرأتي حاجة، قال له: "اذهب فاحجج مع امرأتك" فقد صرفه عن الجهاد في سبيل الله إلى أن يكون رفيق امرأته في حجها، محافظة على صيانتها وكرامتها.
وحج بيت الله الحرام أوجبه الله على المسلمين مرة واحدة في العمر، وهذا ظاهر من تيسير الله على عباده في أمر القيام بفروض شريعتهم من غير إرهاق لهم ولا تكليف بما قد يعجزون عنه، إلا أن الله رغب عباده المؤمنين في أن لا يقطعوا صلتهم بتلك البقاع الطاهرة، ومواطن ينبوع الرحمة، ومصدر النور الالهي الذي