السهم الخامس:
حج بيت الله
من أسهم الإسلام الثمانية حج بيت الله الحرام، وهو الخامس منها، وهو قصد بيت الله الحرام في بلدة مكة المكرمة من أرض الحجاز، واستعمال كلمة الحج في لغة العرب يدل على القصد والتوجه، فإذا قلنا حج بيت الله الحرام معناه قصد بيت الله والتوجه إليه، والحج المذكور كان مشروعا ومقررا لدى العرب من القديم، من زمن إبراهيم الخليل عليه السلام، أي قبل الإسلام، فقد كان العرب يحجون إلى مكة لزيادة بيت الله العتيق الذي بناه أبو العرب اسماعيل وأبوه خليل الرحمن ابراهيم عليهما السلام، وقد حكى الله هذا في قوله: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (?).
والعرب المشركون في زمن جاهليتهم كانوا يعتقدون أنهم متمسكون بملة ابراهيم واسماعيل عليهما السلام ويقولون هذا،