رجال فأمسكه عَنْهُم حَتَّى قَامَ إِلَيْهِ أَبُو دُجَانَة سماك فَقَالَ وَمَا حَقه يَا رَسُول الله قَالَ أَن تضرب بِهِ فِي وَجه الْعَدو حَتَّى ينحني قَالَ أَنا آخذه بِحقِّهِ يَا رَسُول الله فَأعْطَاهُ إِيَّاه وَكَانَ رجلا شجاعاً يختال عِنْد الْحَرْب فَلَمَّا رَآهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام يتبختر قَالَ إِنَّهَا لمشية يبغضها الله إِلَّا فِي هَذَا الموطن قَالَ الزبير بن الْعَوام فِيمَا قَالَ ابْن هِشَام فَقلت وَالله لأنظرن مَا يصنع أَبُو دُجَانَة فاتبعته فَأخذ عِصَابَة حَمْرَاء فعصب بهَا رَأسه فَقَالَت الْأَنْصَار أخرج عِصَابَة الْمَوْت فَخرج وَهُوَ يَقُول // (من الرجز) //

(أَنَا الذِي عاهدَنِي خليلِي ... ونحْنُ بالسَّفْحِ لَدَى النَّخيلِ)

(ألاَّ أقومَ الدَّهْرَ فِي الكَيُّولِ ... أَضْرِبْ بسيفِ الله والرِّسولِ)

فَجعل لَا يلقى أحدا من الْمُشْركين إِلَّا قَتله وَقَوله الكَيول بِفَتْح الْكَاف وَتَشْديد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة مُؤخر الصُّفُوف وَهُوَ فيعول من كالَ الزند يكيلُ كَيْلا إِذا كبا وَلم يخرج نَارا فَشبه مُؤخر الصَّفّ بِهِ لِأَن من كَانَ فِيهِ لَا يُقَاتل قَالَ أَبُو عُبَيْدَة وَلم يسمع إِلَّا فِي هَذَا الحَدِيث وَقتل شُرَحْبِيل بن هَاشم بن عبد منَاف والتقى حَنْظَلَة الغسيل وَأَبُو سُفْيَان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015