لأبي بكر وَعمر رَضِي الله عَنْهُمَا فِي خِلَافَتهمَا وَقد قَالَ فِيهِ
أفرضكم زيد وَكَانَ عمر رَضِي الله عَنهُ يستخلفه إِذا حج وَكَانَ مَعَه حِين قدم الشَّام وَهُوَ الَّذِي تولى قسم غَنَائِم اليرموك وَكَانَ عُثْمَان أَيْضا يستخلفه إِذا حج وَكَانَ على بَيت المَال لعُثْمَان توفّي بِالْمَدِينَةِ سنة أَربع وَقيل سنة سِتّ وَقيل إِحْدَى وَقيل ثَلَاث وَقيل خمس وَخمسين وَقيل سنة أَرْبَعِينَ وَقيل إِحْدَى وَقيل ثَلَاث وَأَرْبَعين رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَمِنْهُم السّجل رَضِي الله عَنهُ روى أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن أبي الجوزاء عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَنه كَانَ يَقُول فِي هَذِه الْآيَة ( {يَومَ نَطوِي السَّمَاء كطي السّجل} قَالَ السّجل كَاتب للنَّبِي
وروى ابْن مرْدَوَيْه وَابْن مَنْدَه من طَرِيق حمدَان بن سعيد عَن ابْن نمير عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ كَانَ للنَّبِي
كَاتب يُقَال لَهُ السّجل فَأنْزل الله تَعَالَى ( {يَوْم نطوي السَّمَاء كطي السّجل للكتب} والسجل هُوَ الرجل بالحبشية وَرَوَاهُ أَبُو نعيم لَكِن قَالَ حمدَان بن عَليّ وَوهم ابْن مَنْدَه فِي قَوْله ابْن سعيد قَالَ ابْن مَنْدَه تفرد بِهِ حمدَان قَالَ الْحَافِظ فَإِن كَانَ هُوَ ابْن عَليّ فَهُوَ ثِقَة وَهُوَ مَعْرُوف واسْمه مُحَمَّد بن على مهْرَان من أَصْحَاب مُحَمَّد، وَلَكِن رَوَاهُ الْخَطِيب فِي تَرْجَمَة حمدَان بن سعيد فترجحت رِوَايَة ابْن مَنْدَه وَنقل الْخَطِيب عَن البرقاني أَن الْأَزْدِيّ قَالَ تفرد بِهِ ابْن نمير من كبار الثِّقَات فَهَذَا الحَدِيث صَحِيح بِهَذِهِ الطّرق، وغفل من زعم أَنه مَوْضُوع نعم إِنَّه ورد مَا يُخَالِفهُ فروى الربعِي والعوفي عَن ابْن عَبَّاس قَالَ فِي هَذِه الْآيَة كطي الصَّحِيفَة على الْكتاب وَكَذَلِكَ قَالَ مُجَاهِد وَغَيره قَالَ الْحَافِظ ابْن كثير وَعرضت هَذَا الحَدِيث أَي حَدِيث ابْن عَبَّاس السَّابِق على الْحَافِظ الْمزي فَأنكرهُ جدا وأخبرته أَن ابْن تَيْمِية كَانَ يَقُول