سِتّ وَثَلَاثِينَ يَوْم الْجمل وَمِنْهُم أبي بن كَعْب بِضَم الْهمزَة وَفتح الْبَاء هُوَ أبي بن كَعْب بن الْمُنْذر ابْن قيس الخزرجي الْأنْصَارِيّ أَبُو الْمُنْذر أَو أَبُو الطُّفَيْل سيد الْقُرَّاء شهد الْعقبَة الثَّانِيَة وبدراً وَمَا بعْدهَا وَهُوَ أحد فُقَهَاء الصَّحَابَة وأقرؤهم لكتاب الله عز وَجل وَقَالَ لَهُ رَسُول الله
إِن الله أَمرنِي أَن أَقرَأ عَلَيْك {لَم يكن} لِأَن فِيهَا {رَسُول مِنَ الله يَتلُوا صحفاً مطهرة فِيهَا كتب قيمَة} (روى ابْن أبي شيبَة وخيثمة ذَلِك وَهُوَ أول من كتب الْوَحْي بَين يَدي رَسُول الله
بِالْمَدِينَةِ كناه رَسُول الله
أَبَا الْمُنْذر وكناه عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ أَبَا الطُّفَيْل بولده الطُّفَيْل بن أبي مَاتَ أبي سنة تسع عشرَة وَقيل سنة عشْرين وَقيل اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَقيل سنة ثَلَاثِينَ فِي خلَافَة عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ وَمِنْهُم الأرقم بن أبي الأرقم، عبد منَاف بن أَسد بن جُنْدُب المَخْزُومِي، كَانَ من السَّابِقين فِي الْإِسْلَام، هَاجر وَشهد بدر وَمَا بعْدهَا، ثن توفّي وَله خمس وَثَلَاثُونَ سنة وَمِنْهُم ثَابت بن قيس رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَهُوَ ثَابت بن قيس بن شماس بن مَالك الْأنْصَارِيّ الخزرجي أَبُو عبد الله وَقيل أَبُو مُحَمَّد خطيب رَسُول الله
وَشهد لَهُ بِالْجنَّةِ شهد أحدا وَمَا بعْدهَا من الْمشَاهد قتل يَوْم الْيَمَامَة شَهِيدا فِي أَيَّام أبي بكر سنة إِحْدَى عشرَة وَكَانَ خرج مَعَ خَالِد بن الْوَلِيد إِلَى قتال مُسَيْلمَة بهَا فَلَمَّا الْتَقَوْا انكشفوا فَقَالَ ثَابت وَسَالم مولى أبي حُذَيْفَة مَا هَكَذَا كُنَّا نُقَاتِل مَعَ رَسُول الله
ثمَّ حفر كل وَاحِد مِنْهُمَا لنَفسِهِ حُفْرَة وثبتا وقاتلا حَتَّى قتلا وعَلى ثَابت درع لَهُ نفيسة فَمر بِهِ رجل من الْمُسلمين فَأَخذهَا فَبينا رجل من الْمُسلمين نَائِم إِذْ أَتَاهُ ثَابت فِي مَنَامه فَقَالَ لَهُ إِنِّي أوصيك فإياك أَن تَقول هَذَا حلم فتضيعها إِنِّي لما قتلت أمسِ مر بِي رجل من الْمُسلمين فَأخذ دِرْعِي ومنزله فِي أقْصَى النَّاس وَعند خبائه فرس يستنُّ فِي طوله وَفد كفأ على الدرْع برمة فَائت خَالِدا فمره أَن يَأْخُذهَا فَإِذا قدمت على أبي بكر خَليفَة رَسُول الله
فَقل لَهُ إِن علىَّ من الدَّين