(ولكلٍّ إربٌ وَمَا أَنا بالرائى ... شريفًا فى جَنْبِ وَجه خسيسِ)

(وخرود بجامِهَا وطلاَها ... وَلماهَا والخد ينجاب بُوسِى)

(إِن حكينا بالثغْرِ والخدِّ مَا فى الجِيدِ ... قُلْنَا ظُلمًا وَمَا فِي الكُئُوسِ)

(تتلظَّى غيظاً وتَبْسِمُ توبيخًا ... لنا فِي القياسِ بعد المقيسِ)

(لم أكنْ قبلهَا أصدِّقُ أَن الرْرَاحَ ... ظَلْمٌ فِي لؤلؤٍ مغروسِ)

(ظبيةٌ رخوةُ العريكةِ تغتالُ ... أسُودَ الشرَى بِدَهْىٍ شَموسِ)

(لبسَتْ من غلائلِ الحسْنِ بُرْدًا ... مِنْهُ كلُّ الْعُقُول فِي تلبيسِ)

(تتهادَى عجبا فتستقبحُ الروضَ ... أنيقاً لجودَةِ التجنيسِ)

(لَو رَآهَا تختالُ تيهاً أبُوهَا ... لخشينا عَلَيْهِ دِين المجُوسِ)

(كُلُّ حلْوٍ مِنْهَا استجَدَّ رسيساً ... وقديمي فِيهَا استَمَرَّ نسيسِى)

(تركَتْنِى نِضْوًا على نضوِ رسمٍ ... فِيهِ دمعي خلي وسُهْدِى جليسي)

(موحشاً مِنْ هنيدةٍ بعد أَن كانَ ... حَقِيقا بالمربَعِ المأنوسِ)

(طالَ مَا قْلتُ للغدافِرِ واللَّيْثُ ... بِهِ قد ألقَى عَصا السيرِ هيسِى)

(لنقضِّى فِيهِ حقوقاً وتبكِى ... فِيهِ وُرْقُ الحمَى وثُكْل العيسِ)

(ونرجِّى الآمالَ تبْعَث الِّريحَ ... أريجاً من معهدٍ مطلوسِ)

(فرعَى الله بالأجارعِ عصراً ... وبدوراً غصونُهَا فِي طموسِ)

(حيثُ جو الشبابِ سَحْوٌ وبحْرُ اللهوِ ... رَهْوٌ لم ألْقَ فِيهِ بروسِى)

(ومحلاً بَين الأباطحِ والقبْبة ... مِنْ طيبَةٍ بِسُوحِ الرَّئِيسِ)

(أَحْمَدُ الخُلْقِ أحمدُ الخَلْقِ فى اللهْ ... غِيَاثُ المَنْجُودِ والمَبْلُوسِ)

(شافعُ الأمةِ الَّتِي جاءَ فِيهَا ... كنتُمُ من مهيمنٍ قدوسِ)

(أولُ الأنبياءِ والخاتمُ العاصِمُ ... من هولِ صليمٍ دربيسِ)

(يتقى حيدَرٌ وحمزةُ والفاروقُ ... فِيهِ إِذْ جاشَ قِدْرُ الوطيسِ)

(وَكَذَا فِي المعادِ عيسَى وإسحاقُ ... وموسَى الكليمُ معْ إدريسِ)

(وَبِه يسألونَ إِذْ صدم الهول ... تجليه فِي الزمانِ العبوسِ)

(وهُمُ الفائزونَ لكنْ لما طَمْمَ ... عَلَى الخلقِ من عذابٍ بئيسِ)

(مهطعينَ الْأَعْنَاق فى مَوْقِفِ الرهبة ... لم يستمعْ لَهُم من نبيسِ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015