وافية كَافِيَة كَذَا فِي الأرج المسكي وَفِي سنة سبع وَعشْرين فِي ذِي الْحجَّة مِنْهَا قلع الشباك النّحاس الَّذِي عمل لبئر زَمْزَم الأفندي السَّيِّد مُحَمَّد بن مصطفى الفناري لما قيل لَهُ إِن مَاء زَمْزَم تغير طعمه بِسَبَب ذَلِك الشباك وَأَن الدَّلْو إِذا وَقع رُبمَا أمْسكهُ أَن يصعد وَفِي سنة تسع بِتَقْدِيم التَّاء وَعشْرين وَألف فِي سادس عشر جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي السَّيِّد مَنْصُور بن أبي نمي بِمَكَّة وخطب لَهُ على زَمْزَم بعد مَوته وَهُوَ آخر أَوْلَاد الشريف أبي نمي موتا وسنه نَحْو سبعين سنة وَرَأى أَوْلَاد أَوْلَاد أَوْلَاد أَوْلَاد أبي نمي وَدفن بالمعلاة وَكَانَت جنَازَته حافلة وفيهَا غزا الشريف محسن بن الْحُسَيْن بجيلة ونواحيها وَفِي يَوْم الْأَحَد ثامن عشري الشَّهْر الْمَذْكُور من السّنة الْمَذْكُورَة وَقع فِي الْمَسْجِد الْحَرَام طراد عَجِيب بِسَبَب أَن جبلياً أَرَادَ الطّواف فأودع سَيْفه عِنْد رجل هندي فَمر بِهِ رجل تركي فابتدر الْهِنْدِيّ السَّيْف وَقتل التركي فثار النَّاس على الْهِنْدِيّ فطردهم إِلَى بَاب الصَّفَا فتكاثر النَّاس على الْهِنْدِيّ ورموه بِالْحِجَارَةِ فطردهم ثمَّ أحاطوا بِهِ وضربه رجل عِنْد زَمْزَم بإبريق فزلق بالبلاط وطاح فَضرب بجنبية وَمَات التركي والهندي وَفِي لَيْلَة الْأَحَد الرَّابِعَة وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي السَّيِّد منجد بن رَاجِح ابْن أبي نمي بالمبعوث وَحمل إِلَى مَكَّة وَدفن بالمعلاة وَكَانَ من أَعْيَان أَشْرَاف مَكَّة يُوصف بِالْكَرمِ وَفِي رَجَب مِنْهَا توفّي السَّيِّد قَتَادَة بن ثقبة بن أبي نمي وَدفن بالمعلاة وفيهَا أَو الَّتِي بعْدهَا توفّي الْعَلامَة عبد الرءوف الْمَنَاوِيّ شَارِح الْجَامِع الصَّغِير شرحين وَله تَرْتِيب الشهَاب وَشَرحه وَشرح أدب الْقَضَاء وطبقات الصُّوفِيَّة والأرغام وَغير ذَلِك رَحمَه الله تَعَالَى وَفِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَألف توغل مَوْلَانَا الشريف إِدْرِيس وَابْن أَخِيه مَوْلَانَا الشريف محسن فِي الشرق ووصلا بالفريق إِلَى قرب الأحساء واجتمعا بذوي عبد الْمطلب وَكَانُوا فِي الْعَام الْمَاضِي نافروا عمهم الشريف إِدْرِيس فَقَامَ الشريف محسن فِي موافقتهم لعمهم فتم ذَلِك وَطَابَتْ نُفُوسهم وَوصل الشريفان بفريقهما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015