بِابْن أَخِيه مُحَمَّد بن عجلَان ثمَّ وَقع بَين بعض غلْمَان سَنَد وَبَين بعض غلْمَان أَحْمد شَيْء أوجب تغير خاطر أَحْمد عَلَيْهِ فَأمره بالانتقال من الْجَدِيد فانتقل إِلَى وَادي نَخْلَة ثمَّ إِلَى الطَّائِف ثمَّ إِلَى الشرق ثمَّ إِلَى الْمَدِينَة ثمَّ إِلَى يَنْبع فوصله وَهُوَ بهَا أوراق بني حسن يأمرونه بالقدوم إِلَيْهِم ليساعدوه على ولايتها فوصل وَقصد محاربته فَلم يتم لَهُ ذَلِك فَعرض لَهُ مرض مَاتَ بِهِ سنة 763 ثَلَاث وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة بالجديد وَاسْتولى ابْن أَخِيه عنان بن مغامس بن رميثة على خيله وسلاحه وَذهب بِهِ إِلَى الْيمن وَمِمَّا قيل فِي الشريف سَنَد بن رميثة قَول حَمْزَة بن أَبى بكر الشَّاعِر الْمَشْهُور قصيدة هِيَ // (من الطَّوِيل) //

(خَلِيليَّ إِمَّا جئتما رَبْعَ ثهمدِ ... فَلَا تَسْأَلاَهُ غَيْرَ عَنْ أم معبدِ)

(وَإِن أَنْتُمَا أبصرتما بانة الحِمَى ... ورَسْمَا لذاتِ المبسمِ المتبددِ)

(فَأَوَّلُ مَا تستنشدا عَن حلولِهِ ... وتستفهما أَخْبَارَ رَسْمٍ ومعهدِ)

(عسَى تخبر الأطلالُ عَمَّن سأَلْتُما ... بِمَا شِئْتُمَا للمستهامِ المسهَّدِ)

وَمِنْهَا // (من الطَّوِيل) //

(وَفِي سَنَدٍ أسندتُّ مدحاً منضداً ... غَرِيبَ القوافِى كالجمانِ المنضَّدِ)

(هُوَ القَيْلُ وَابْن القَيْلِ سُلْطَان مكةٍ ... وَحامِى حماها بالحسامِ المهنَّدِ)

(وصفوة آل الْمُصْطفَى طود فَخْرهم ... وبَانِى علاهُمْ فوقَ نَسْرٍ وسرددِ)

(بَنَى مَا بنَى قِدمًا أَبوهُ رميثة ... وشاد الَّذِي قَدْ شَادَ من كلِّ سؤددِ)

(وشنَّ عتاقَ الْخَيل شُعْثًا ضوامراً ... وأفنَى عَلَيْهَا كلَّ طاغٍ ومعتدِى)

(فروَّى صفاحَ البِيضِ من مُهَجِ العدَى ... وسُمْرَ القنا مهما اعتلَى ظهْرَ أجردِ)

(وأبيضَ طلق الوَجْهِ يهتزُّ للندَى ... ويُجْدِى إِذا شَحَّ الحيا كل مجتدِى)

(كريمٌ حَلِيمٌ ماجدٌ وابنُ ماجدٍ ... ظَرِيفٌ شريفٌ سيدٌ وابنُ سيدِ)

(إمامُ الهدَى بَحْرُ الندا مهلكُ العدَى ... وَبَدْرٌ بدا من آلِ بيتِ محمدِ)

(أشمُّ طويلُ الباعِ ندبٌ مُهَذَّبٌ ... أغرُّ رحيبُ الصَّدْرِ ضخْمُ المقلَّدِ)

(فدوحتُهُ بَين الوَرَى خير دوحةٍ ... ومحتده بَين الوَرَى خيرُ مَحْتِدِ)

(إليكَ جَلَبتُ المَدحَ إِذْ أنتَ كفؤُهُ ... وَإِن أَنا أجْلبْهُ لغيرِكَ يكسدِ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015