ملكه عشرُون سنة وشهران
وَهُوَ الْمُسَمّى بالعادل الصَّغِير ابْن مُحَمَّد الْكَامِل بن أبي بكر الْعَادِل وَهُوَ الْمُسَمّى بالعادل الْكَبِير تسلطن بعد موت وَالِده الْكَامِل ب مصر وَكَانَ الصَّالح نَائِب أَبِيه بِبِلَاد الشرق فَلَمَّا مَاتَ الْكَامِل اتّفق رَأْي الْأُمَرَاء على تَوْلِيَة أبي بكر الْعَادِل هَذَا وَأَن يكون نَائِبه ب دمشق ابْن عَمه الْملك الْجواد يُوسُف وَأَن يكون أَخُوهُ أَيُّوب على حَاله بديار بكر وممالك الشرق فتم ذَلِك وتسلطن الْعَادِل فِيهِ وَله ثَمَان عشرَة سنة ثمَّ بلغ الْخَبَر أَخَاهُ فَتحَرك طَالبا لملك مصر حَتَّى ملكهَا بعد أُمُور وَقعت لَهُ مَعَ أَخِيه وقهره وخلعه عَن الْملك وحبسه ثمَّ قَتله بعد سِنِين فِي السجْن فِي شَوَّال سنة سِتّ وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَكَانَت مُدَّة الْعَادِل سنة وشهرين وأياماً مَعَ مَا وَقع لَهُ من الأنكاد والحروب والفتن
وَله سير وأوصاف جميلَة حميدة وَهُوَ ممدوح الصفي الْحلِيّ وباني الْمدرسَة