قضى الله لكم الحوائج على أحسن الوجوه وأمنؤها فسمع قاسم التمار قوما يضحكون فقال هذا على قوله:
إن سليمى والله يكلؤها ... ضنت بشيء ما كان يرزؤها
وبشر رأس في الرأى، وقاسم متقدم في أصحاب الكلام، واحتجاجه لبشر أعجب من لحن بشر وذكر خبر عبد قيس بن خفاف مع حاتم ع رواه الأصبهاني كما هنا، وعنده في ب 4 من حيزت إليه، وفي ب 5 من أبيات حاتم يزرى بالجميل وهما أليط وأبو جبيل عبد قيس بن خفاف من بني عمرو بن حنظلة من البراجم شاعر جاهلي مفضلي وذكر خبر حاتم مع أمه ع وصواب اسمها إن شاء الله عنبة كما وجد في النسخ العتيقة، وقد تصحف في عامة الكتب بعتبة وغنية وذكر ما وقع بين كعب وزيد الخيل
ع وذكر الأحول الخبر على خلاف ذلك، وهو أن بجيرا والحطيئة ورجلا من بني بدر خرجوا يقتنصون الوحش ولا سلاح معهم، ومع زيد الخيل عدة من أصحابه فقال: استأسروا، فقالوا: إلا على الطاقة، فأخذهم؛ فأما الحطيئة فخلى سبيله لخبث لسانه وفقره، وأنه لم يكن عنده ما يفدي به نفسه؛ وأما بجير ففدى نفسه بفرس كان يقال له الكميت؛ وأما أخو بني بدر فافتدى نفسه بمائة من الإبل؛ فقال كعب وبلغه حديث القوم وكان نازلاً في بني ملقط من طيىء، فقال يحرضهم على زيد الخيل ليأخذ الكميت، وزعم أن الكميت كان له دون بجير، فقال في ذلك قصيدة: ألا بكرت ... الخ، وأجابه زيد الخيل: أفي كل عام ... فزعموا أن زهيراً قال لكعب ... الخ؛ والله أعلم. والبيت: ألا بكرت ... الخ رواه أبو العباس الأحول في د كعب كالقالي لكعب، ولكنه لا يناسب سائر شعره، ورواه أبو زيد في النوادر من أبيات زيد الخيل قبل