في عزوه في موضع آخر إلى الصلتان وابن رشيق والبكري وابن عساكر وابن خلكان والعيني والبغدادي إلى غيرهم ورووا أخباراً تدل على ذلك كخبره في حمامة، إلا أن بعض الأثبات عزوها إلى الصلتان كابن الأنباري والمرتضى وعامة من تقدم وكما وجد بآخر نسخة عتيقة من دواوين الشعراء الخمسة بخزانة السلطان محمد الفاتح حيث القصيدة بنقصان ثلاثة أبيات وزيادة ثلاثة وقد عارضنا بها نسخة القالي. وقال ابن مكرم: رأيت في حاشية بعض نسخ حواشي ابن بري أن الكلمة للصلتان لا لزياد، قال ولها خبر رواه زياد عن الصلتان مع القصيدة فذكر ذلك في ديوان زياد، فتوهم من رآها فيه أنها له، وليس الأمر كذلك قال وقد غلط أيضاً في نسبتها لزياد صاحب الأغاني وتبعه الناس على ذلك اه. وزياد هو أبو أمامة بن سليم وقيل سليمان وقيل جابر وقيل سلمى بن عمر ومولى عبد القيس، وسمى الأعجم للكنة في لسانه أو لأنه نشأ بفارس شاعر جزل القول معمر كان في بدء الدولة الأموية، ومر نسب الصلتان الجنود معصب أو قافل ومعقبا ... الخ أيضاً. وأرى المنية. هلا ليالي فوق بزاته يغشى ... الخ وبعد زيادة

وإذا يصف مجففاً ومضت ... ... لقيت طلائع أردفت بمسالح

وإذا الضراب لدى الصعاق. بكتيبة تردى براكبها برأس الناطح، ويودي صوابه يردى كما في نوادر اليزيدي. حامي الحقيقة في المقام الكالح. فتلهفي يا لهف نفسي كلما خيف الغزاة ... الخ وبعده زيادة

يغدو على الأبطال بعد رواحه ... بكتيبة كالأحلس المتباطح

تعفو بحلمك. دأب غداة تجاوح وفي رواية اليزيدي تجايح قال يجتاح بعضهم بعضاً. في نسخة الفاتح زيادة

غيثاً إذا قحط السنون رأيته ... يندي بفضل تدفق ونوافح

جمة مستق فسقي به ويتلو البيت في رواية اليزيدي

تردى بكل مدجج في نجدة ... كالأسد بين عرينها المتناوح

المتقابل - والملح البيض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015