كما تقول يا غلام، وهو أقل الوجوه الخمسة في نداء المضاف، وفي آخر الحديث فلما أصبحت وأردت الرحيل، قالت يا ابن عم أنت والأرض! فيما كان بيني وبينك قلت إنه! ع قولها: أنت والأرض! الواو هنا بمعنى مع، أرادت أنت مع الأرض في الكتمان، كما يقال استوى الماء والخشبة، والعرب تقول أكتم من الأرض. وقوله قلت: إنه إنه: بمعنى نعم، قال الشاعر:

ويقلن شيب قد علا ... ك وقد كبرت فقلت إنه!

وأنشد أبو علي:

وضمها والبدن العقاب ... جدي! لكل عامل ثواب

الرأس والأكرع والإهاب

ع والبدن أيضا: الرجل الكبير السن، قال الأسود بن يعفر:

هل لشباب فات من مطلب ... أم ما بكاء البدن الأشيب؟

قال كراع: والبدن واحد أبدان الجزور، وهي أعضاؤه.

وأنشد أبو علي:

وبيض رفعنا بالضحى عن متونها ... سماوة جون كالخباء المقوض

ع هو لذي الرمة، وقد تقدم إنشاده، ومضى القول فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015