عتيبة فشد على ذؤاب فأسره وهو لا يعلم أنه قاتل أبيه، فاقتتل القوم ثم تفرقوا، فوفد ربيعة - أبو ذؤاب وهو ربيعة بن ذؤاب لأن أبا ربيعة يسمى ذؤابا أيضا كذلك قال أبو عبيدة - على ربيع بن عتيبة ففادى ابنه ذؤابا بإبل معلومة، وربيع لا يعلم أن ذؤابا قاتل عتيبة بن الحارث بن شهاب، فلما دخلت الأشهر الحرم التي كانوا يردون فيها عكاظ، وافى ربيعة بالإبل، وشغل ربيع بن عتيبة فلم يواف بالأسير. فظن ربيعة أنه قد قتله بأبيه عتيبة فرثاه بهذا الشعر، فبلغ الشعر بني يربوع، فأتى سائر ولد عتيبة إلى ربيع، فقالوا له يا ربيع ثأرنا في يديك وهو قاتل أبيك، قال: إني رجل معيل وأنا أحب اللبن وقد فاديته، فإن أعطيتموني ذات البرانس دفعته إليكم، وهي قطعة من إبل كانت لعتيبة كأنها الهضاب، مجللة فراء يعدها للسنين، ففعلوا فقتلوا ذؤابا وهذا كله في الجاهلية. والآمدى يقول هو ربيعة على لفظ التصغير. وروى أبو تمام: أذؤاب إني لم أهنك من الهوان وروايته:

بأشدهم كلباً على أعدائهم ... وأعزهم فقدا على الأصحاب

وأنشد أبو علي لسلمة بن يزيد، يرثى أخاه لأمه قيس بن سلمة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015