عليه قبيل قاومه قبيل آخر. كما قال خاتم الشعراء المتنبيء يصف جيش ممدوحه:

تجمع فيه كل لسن وأمة ... فما تفهم الحداث إلا التراجم

وأنشد أبو علي:

إذا واضخوه المجد أربى عليهم ... بمستفرغ ماء الذناب سجيل

ع البيت للحطيئة، وقبله:

لعمري لقد جاريتم آل مالك ... إلى ماجد ذي جمة وفضول

يقوله في تنافر عامر بن الطفيل، وعلقمة بن علاثة. ومالك بن جعفر بن كلاب: هو جد عامر بن الطفيل. والجمة: جمة القليب، أراد أن مجده كثير يقول: إذا فعلوا شيئاً فعل أكثر منه، كالساقي الذي يسقى بدلو ضخمة سجيلة، يستفرغ من الماء مالا يستفرغ غيره من الدلاء، وإنما هذا مثل ضربه، ثم قال:

فما جعل الصعر اللئام جدودها ... كآدم قلبا من بنات جديل

قلبا: أي خالصا، يعني عامرا.

وأنشد أبو علي للعجاج:

تواضخ التقريب قلواً مغلجا

ع وقبله:

كأن تحتي ذات شغب سمحجا ... قوداء لا تحمل إلا مخدجا

تواضخ التقريب قلواً محلجا ... جأباً ترى تليله مسحجا

الشغب: المخالفة والعسر. والقلو: الخفيف. والمحلج: الشديد المدمج. هكذا رواه أبو حاتم عن الأصمعي. والمغلج: الشديد العدو، وقد غلج غلجا وغلجانا.

وأنشد أبو علي لأوس بن حجر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015