وأنشد أبو علي:

جلذية كأتان الضحل صلبها.

ع البيت لأوس بن حجر. قبله:

وقد أراني أمام الحي تحملني ... جلذية وصلت دأياً بألواح

عيرانة كأتان الضحل صلبها ... أكل السوادي رضوه بمرضاح

هكذا رواه أبو حاتم عن الأصمعي. والجلذاءة: الأرض الصلبة ولذلك قيل للناقة جلذية. وصلت دأيا بألواح: أي لمت دأياتها وألواحها، كما تقول وصلت جاهلية بإسلام. وقوله أكل السوادي: يريد علف السواد، ورواية أبي علي: جرم السوادي يحتمل أن يريد ما جرم من النخل، يعني النوى، وقيل الجرم النوى بعينه. والسوادي: نخل سواد العراق.

وأنشد أبو علي:

إن لنا هواسة عربضا

ع الشطر لرؤبة، وبعده: نردى به ومنطحاً مهضاً

لوصك بعد رضه مارضا ... ثهلان أو دمخ الحمى لانفضا

أو ركن سلمى أو أجالا نقضا ... نذل بالوطء المقام الدحضا

الهواس: الذي يهوس كل شيء يطحنه. والعربض: الضخم. وقوله: نردى به يريد نصك به المردى الحجر الضخم يضرب به. ومهض: يكسر به، والهض الكسر، وثهلان ودمخ: جبلان. وأجأ أصله الهمز وسلمى وأجأ: جبلا طيىء. والدحض: لا يثبت فيه شيء. يقول إذا نحن وطئناه وثبتنا فيه ذللناه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015