فتاك العرب، وهو الذي فتك بعمرو بن هند، وكنيته أبو الأسود. وأخوه مرة بن كلثوم هو الذي قتل المنذر بن النعمان، وأمه أسماء بنت مهلهل بن ربيعة، ولما تزوج مهلهل هند بنت نعج بن عتبة ولدت له جارية، فقال لأمها: اقتليها فغيبتها، فلما نام هتف به هاتف:
كم من فتى مؤمل ... وسيد شمردل
وعدد لا يجهل ... في بطن بنت مهلهل
فاستيقظ وقال أين ابنتي؟ فقالت قتلتها. قال: لا وإله ربيعة، وكان أول من حلف بها، ثم رباها وسماها أسماء وقيل ليلى، وتزوجها كلثوم بن مالك، فلما حملت بعمرو أتاها آت في المنام فقال:
يالك ليلى من ولد ... يقدم إقدام الأسد
من جشم فيه العدد ... أقول قولا لا فند
فلما ولدت عمرا أتاها ذلك الآتي فقال:
إني زعيم لك أم عمرو ... بماجد الجد كريم النجر
أشجع من ذي لبد هزبر ... وقاص أقران شديد الأسر
يسودهم في خمسة وعشر
وكان كما قال ساد وهو ابن خمس عشرة سنة، ومات وهو ابن مائة وخمسين سنة.
وأنشد أبو علي:
إذا انبطحت جافي عن الأرض بطنها ... وخوأها راب كهامة جنبل
ع هذا الشعر للأعشى. وبعد البيت:
إذا ما علاها فارس متبذل ... فنعم فراش الفارس المتبذل