أليس الله يعلم أن قلبي ... يحبّك أيّها البرق اليماني
وفي تضاعيفها جميع هذا الشعر الذي نسبه أبو علي إلى جحدر، إلاّ سبعة أبيات من آخرها، وذلك قوله:
فما بين التفرّق غير سبع
إلى آخر الشعر. ثم إن الحجاج أرسل على جحدر أسداً قد جوّعه له ثلاثاً، فبطش جحدر بالأسد فقتله، فعفا عنه الحجّاج ووصله وجعله في صحابته لما رأى من جرأته وشدّته.
وأنشد أبو علي " 1 - 285، 282 " لأبي العتاهية:
لا تفخرنّ بلحية ... كثرت منابتها طويلة
ع من جيّد ما ورد في الهجاء بطول اللحية قول ابن الروميّ:
ولحية يحملها مائق ... مثل الشراعين إذا أشرعا
تقوده الريح بها صاغراً ... قوداً حثيثاً يتعب الأخدعا
لو غاض في البحر بها غوصة ... صاد بها حيتانه أجمعا
وقال الناجم:
لابن شاهين لحية ... طوله شطر طولها
فهو الدهر كلّه ... عاثر في فضولها
وذكر أبو علي " 1 - 286، 283 " خطبة ابن الزبير التي أنشد فيها: