وقال خلف بن خليفة:

عليهم وقار الحلم حتى كأنّما ... وليدهم من فضل هيبته كهل

إذا استجهلوا لم يعزب الحلم عنهم ... وإن آثروا أن يجهلوا عظم الجهل

وله أمثلة في التنزيل. وفيه:

ولا يرعون أكناف الهوينا ... إذا حلّوا ولا روض الهدون

الهوينا: لا تكبير لها ومثلها قولهم: يا حديّاك: أي تحدّيك، ومثلها الهديّا: السّهم يرمى أثر السّهم. والهوينا: الدعة والخفض. والهدون: السكون والطمأنينة. يقول: هؤلاء القوم من عزّهم ومنعتهم لا يرعون الأماكن التي أباحتها المسالمة ووطأتها المهادنة، ولكن يرعون النواحي المتحاماة والأرضين الممتنعة، كقول أبي النّجم يصف إبلاً:

تبقّلت من أوّل التبقّل ... بين رماحي مالك ونهشل

وأنشد أبو عليّ " 1 - 265، 261 " لقيس بن زهير:

ألم تر أن خير الناس أضحى ... على جفر الهباءة ما يريم

ع يرثي حذيفة وحملاً ابني بدر بن عمرو بن جؤيّة بن لوذان بن عديّ بن فزارة بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015