يقوله في استملاح اللحن في الكلام من بعض جواريه. وهذا من أوهام أبي عثمان المعدودة قال علي بن الحسين أخبرني يحيى بن علي المنجّم قال حدثني أبي قال قلت للجاحظ إني قرأت في فصل من كتابك المسمى كتاب البيان: أن مما يستحسن من النساء اللحن في الكلام وأنشدت بيتي مالك بن أسماء، قال هو كذلك. قلت أما سمعت بخبر هند بنت أسماء مع الحجاج حين لحنت في كلامها فعاب ذلك عليها فاحتجّت ببيتي أخيها فقال لها إنما أراد أخوك أن المرأة فطنة فهي تلحن بالكلام إلى غير المعنى في الظاهر لتورّي عنه ويفهمه من أرادت بالتعريض كما قال الله سبحانه " ولتعرفنهم في لحن القول " ولم يرد أخوك الخطأ في الكلام والخطأ لا يستحسن من أحد. فوجم الجاحظ وقال لو سقط إليّ هذا الخبر ما قلت ما تقدّم. قال فقلت له أصلحه قال الآن وقد سار الكتاب في الآفاق. وإنما أراد مالك بن أسماء معنى قول القطاميّ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015