• وابن ناصر (?) ببغداد،

• وأبو العلاء العطّار (?) بهمدان.

وأما ابن السَّمْعَاني (?) ففي مرو من بلاد خراسان. ذكره السبكي في ترجمة ابن عساكر.

أذكياء الشبان والمشايخ ومناقبهم: ذكر صاحب "الشقائق" في ترجمة خضر بك (?) أنه جاء من بلاد العرب في أوائل عصر السلطان محمد خان الفاتح رجلٌ كثير الاطلاع على العلوم الغريبة، واجتمع مع علماء الروم عنده فسألهم عن مسائل من العلوم الغريبة التي لم يكن لهم اطلاع عليها. فانقطع [الكُلّ] وعجزوا عن الجواب واضطرب السلطان محمد خان اضطراباً شديداً وحصل له عار عظيم فطلب رجلاً (?) من أهل العلم له اطلاع على العلوم الغريبة فذُكر (?) عنده خضر بك- وكان شاباً سِنّه في عشر الثلاثين، وكان زيّه على زيّ العسكر فأحضروه عند السلطان مع الرجل المذكور فضحك الرجل مستحقراً له لشبابه وزيّه، وقال المولى خضر بك: هات ما عندك فأورد الرجل عليه أسئلةً من علوم شتى. وكان المذكور عارفاً بجميعها فأجاب عن أسئلته بأحسن الأجوبة ثم سأله عن مسائل في ستة عشر فَنَّاً، لم يطلع عليه ذلك الرجل حتى انقطع الرجل وأُفحم. فطرب لذلك السلطان محمد خان حتى قام وقعد لشدّة طربه وأثنى على المولى المذكور ثناءً جميلاً. انتهى. قيل [إن] الرجل [هو] عبد الرحمن البِسطامي (?)، وإن القصة وقعت في زمن السلطان مراد خان. وذكر تقي الدين في ترجمة الصَّاحب (?) أن المنازي الشاعر المشهور قدم يوماً على أبي العلاء المَعَرِّي (?)، قائد زمام البلاغة بالشام فوجده جالساً والناس يقرؤون عليه فأنشده أحد [هذين] المقطوعين له فقال له وهو لا يعرفه: أنت أشعر من بالشام ثم مضى على ذلك عدة سنوات فيما يقال ثم اجتمع به في العراق وهو متصدّر في الجامع للإقراء فأنشده المقطوع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015