لوقته إلى البصرة فلما وقف مَبْرمان على الرُّقعة، استدعي بها، ففتحها فإذا فيها حجارة فقال: لاَحَيَّاهُ الله، احتال عليّ بما لم يتم لغيره قطّ.

وحكى غُنْجَار (?) في "تاريخ بخاري" قال: كان يحيى بن عبد الغفار الكَشِّي مريضاً، فعاده عبد بن حُميد (?) فقال: لا أبقاني الله بعدك فماتا جميعاً، مات يحيى وعبد في اليوم الثاني فجأة، ورفعت جنازتهما في يوم واحد.

ذِكْرُ المعمرين من الحفاظ ذكروا أن أبا طاهر السِّلَفي (?)، لما مات سنة 576 وقد جاوز المائة، قرئ عليه تلك الليلة الحديث إلى أن غربت الشمس وهو يرد على القارئ التصحيف الخفي وحدَّثَ وهو ابن سبع عشرة سنة وقد مكث نيفاً وثمانين سنة يُسْمَعُ عليه وهذه مَزيَّةٌ ما حصلت لأحد. قالوا أربعة من الحُفَّاظ تعاصروا، قال:

• أبو الفضل محمد بن طاهر الدارقطني (?) ببغداد،

• وعبد الغني (?) بمصر،

• وأبو عبد الله بن مَنْدَة (?) بأصبهان،

• وأبو عبد الله الحاكم (?) بنيسابور،

أما الدارقطني فأعلمهم بالعلل، وأما عبد الغني فأعلمهم بالأنساب وأما ابن مَنْدَة فأكثرهم حديثاً، مع معرفة تامة. وأما الحاكم فأحسنهم تصنيفاً. وأربعة آخرون متقاربون:

• أبو القاسم علي بن عساكر (?) بالشام،

• والسِّلَفي (?) بالإسكندرية،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015