الأولياء. قال ابن الصلاح: وهي زَلَّة كبيرة وأنه أنكر المجاز في اللغة واختار أنه لا صغيرة في الذنوب وأن الأنبياء لا يصدر عنهم ذنبٌ أصلاً ويمتنع عليهم النسيان.
وكان يقول بعدما رجع من إسفرايين أشتهي أن يكون موتي بنيسابور حتى يصلي عليَّ جميع أهلها، فتوفي بعد خمسة أشهر وحمل منها إلى إسفرايين ودفن في تربته. ذكره ابن خَلّكان والسُّبْكي.
76 - الشيخ أبو إسحق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبي القاسم القَيسي المالكي النحوي، المعروف ببرهان الدين السفاقسي (?)، المتوفى في ذي القعدة سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة، عن تسع وأربعين سنة تقريباً.
سمع ببجَاية من شيخها ناصر الدين، ثم حج وأخذ عن أبي حَيَّان بالقاهرة وقدم دمشق فسمع من المِزِّي وخلق ومَهَرَ. ذكره السيوطي في "النحاة".
وأقول: وله كتاب في إعراب القرآن سمَّاه "المُجيد في إعراب القرآن المجيد" لخّصه من " البحر" (?) لشيخه وزاد عليه.
77 - الفقيه الفاضل إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الحلبي، الشهير بعرب إمام الحنفي (?)، المتوفى بقسطنطينية ليلة الاثنين العشرين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين وتسعمائة وبلغ عمره تسعين سنة. قرأ على علماء حلب، ثم سافر إلى مصر وقرأ على السيوطي وابن حجر المكِّي (?) وأكثر المشاهير وبَرَعَ في العلوم، ثم أتى إلى بلاد الرُّوم وتوطّن بقسطنطينية وصار إماماً وخطيباً بجامع أبي الفتح.
وصنف كتباً، منها: "ملتقى الأبحر" (?) و"غنية المتملي شرح منية المصلي" ومختصر ذلك الشرح و "تلخيص شرح الهداية" لابن الهُمَام و "تلخيص التاتارخانية" و "تلخيص القاموس"