ولد بجَعْبَر، فرحل إلى بغداد وتلا بالسبع على الوجوهي وبالعشر على المنتجب وقرأ "التعجيز" حفظاً على مؤلفه ابن يونس وسمع من الفخر البخاري وسالم المنبجي، ثم سكن دمشق وباحث وناظر وولي مشيخة الحرم بالخليل، فأقام بها بضعاً وأربعين سنة واشتهر في الآفاق وصنف التصانيف، منها "شرح الشاطبية" و"الرائية" و"شرح التعجيز" تكملة لشرح المصنف و"نزهة البررة في العشرة" و"روضة الطرائف" و"الإفهام" و"الإصابة في الكتابة" منظوم و"يواقيت المواقيت" منظوم و"السبيل الأحمد إلى علم الخليل بن أحمد" و"تذكرة الحفاظ في مشتبه الألفاظ" و"موعد الكرام لمولد النبي -عليه السلام-" و"مناقب الشافعي" و"كتاب الشرعة في السبعة" و"عقود الجُمان في تجويد القرآن" و"الترصيع في علم البديع" و"الإيجاز في الألغاز" و"الاهتدا في الوقف والابتدا" و"نهج الدماثة في الثلاثة" وشرحها و"مناسك الحج" و"منظوم في الرسم" و"مقدمة في النحو" و"مختصر الكافيه" وغير ذلك (?)، إلى مائة تصنيف. ذكره صاحب "المنهل".
68 - الشيخ الإمام برهان الدين إبراهيم بن عمر بن حسن الرُّبَاط -بضم الراء المهملة وفتح الموحدة مخففةً (?) - بن علي بن أبي بكر البِقَاعي الشافعي المفسر (?)، المتوفى بدمشق في 18 رجب سنة 885 (?) خمس وثمانين وثمانمائة وعمره ست وسبعون [سنة] (?).
ولد بقرية [خَرْبَة] رَوْحا (?) من عمل البقاع، ثم تحول إلى دمشق، ثم إلى القدس والقاهرة وحَصَّل العلوم، ثم عاد إلى دمشق وسكن بها.
أخذ القراآت عن ابن الجزري وغيره والحديث عن الحافظ ابن حجر وابن الأهدل والفقه عن التقي ابن قاضي شهبة ولازم القَايَاتي وغيره وبَرَعَ في الفنون ودأب في الحديث وسمع في رحلته من البرهان الحلبي والواسطي والبِرْمَاوي وخلق يجمعهم "معجمه" الذي سَمَّاه