وكان زاهداً لا يملك شيئاً من الدنيا وربما بقي مدة لا يأكل شيئاً ودخل خراسان سفيراً من المقتدي فيخرج أهل كل بلد يتمسحون بركابه وحين دخل نيسابور حمل شيخ البلد إمام الحرمين غاشيته وقال: افتخر بهذا، ثم تناظرا (?) في مسائل وكان الشيخ يحفظ مسائل الخلاف كما يحفظ الإنسان الفاتحة وكان في مناقبه تأليف مختصر (?). ذكره السبكي وابن خَلِّكان.
65 - الشيخ أبو إسحق إبراهيم بن علي الفارسي النحوي (?)، أخذ عن السِّيرَافي والفَارسي وشرح "كتاب الجَرْمي" و"ناقض المتنبي" وأملى ببخارى. ذكره السيوطي.
66 - افضل الدين إبراهيم بن علي وقيل اسمه بُدَيل الحَقَايقي الخَاقَاني الشِّرْوَاني الشاعر (?)، المتوفى بتبريز سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة.
كان مقدم الشعراء في عصره، يقال له حَسَّان العجم، مع المشاركة في الفنون وكان له منزلة عند الخَاقَان الكبير منوجهر وكان يتخلص [في أشعاره] بالحقائقي ثم بدل بملابسة الانتساب إليه وكان جائزة مديحه ألف دينار كلما جاء بقصيدة أخذها فأثرى إلى الغاية، فاستعفى عن المنادمة فلم يأذن له فخرج هارباً إلى بيلقان، ثم لحقوا وراءه فأخذوه (?) وسجنوه بقلعة سابران إلى أن أطلعه بشفاعة أمه، فحجَّ وصحب المشايخ وعاد إلى تبريز وله طرز خاص في نظم الكلام. تعلَّم الشعر من الفلكي وله مع الأمير الأخسيكثي معارضة في أشعاره. ومن مثنوياته كتاب "تحفة العراقين" و"قصيدة صفير الضمير" وغير ذلك. ذكره الجَامي ودولتشاه وغيرهما.
67 - الشيخ الإمام بُرهان الدين إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن خليل الجَعْبَري الخليلي الشافعي (?)، شيخ القراء، المتوفى في رمضان سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة وقد جاوز التسعين.