السُلّم يبدأ من كمال إلى أكمل

البيان والكمال لا نهاية لهما.

ومن طريف المناقشات، تقدّم طالب من كلية أصول الدين جامعة الأزهر، إلى الامتحان النهائي. "امتحان مشافهة" فسأله الأستاذ سؤال ذكاء:

هل يستطيع الله - سبحانه - أن ينُزّل قرآنا أعظم من هذا القرآن؟

قال الطالب: محمد سامي سالم: نعم يستطيع.

فقال الأستاذ: هل تعني أن القرآن مفضول؟

فقال الطالب: وهل تعني أن الله عاجز؟

ثم قال: إن البيان والكمال لا نهاية لهما.

فاكتفى الأستاذ بهذا السؤال.

سقُت هذا المثال لأمهّد لقضّية علمية هي أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - انتقل بعد الوحي من كمال لأكمل. والكمال لا نهاية له.

كان قبل الوحي على خلق عظيم.

لأنَّ الآية الكريمة نزلت في أيام الوحي الأولى - كما عرفت - ثم بدأ يصعد درج الكمال حتى أصبح قرآنا يمشي بين الناس.

لقد عبَّر القرآن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في نهاية السُلَّم بأنَّه قد امتزج بالقرآن - كما يمتزج الدسم بالحليب.

فالذكر منزل من عند الله.

والرسول منزّل من عند الله كالذكر تماماً!!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015