يقول - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه:

"أَلَا إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ الدُّنْيَا فِيمَا مَضَى مِنْهَا إِلَّا كَمَا بَقِيَ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا فِيمَا مَضَى مِنْهُ". (الترمذي برقم 2117)

قوة تركيز على المقاصد التي يدعو إليها. فهو يعيش في دعوته. ويعيش لها. حتى أوراق الشجر عندما تتساقط يجعل منه النبي - صلى الله عليه وسلم - مثلاً لتساقط ذنوب المسلم إذا التزم بأمر الله - سبحانه - كلّ شيء مألوف يحاول أن يجعل منه وسيلة للتربية، للتتكرر الموعظة كلما شاهدنا المألوفات.

الحُبّ سلاحه

تضاءل مفهوم الحُبّ قبل النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى كاد ينحصر في الغراميات وشعر الغزل.

وجاء النبي - صلى الله عليه وسلم -.

جاء ليحوِّل مفهوم الحُبّ إلى فنّ من فنون القيادة.

أعجبني قول أبو الحسن الندوي:

"أحبّ النبيُّ القومَ بكل قلبه، فأعطوه بكل قواهم"

فكيف استطاع النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يجعل من الحُبّ فنّ قيادة؟!!

نعيش مع بعض النماذج لدولة الحُبّ.

* الحبّ في العقائد

- العبادة اختيارية. فأنت تأتي لله على حبّ.

- وإبراهيم الخليل قال {لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ} وكنّا نتوقع: لا أعبد الآفلين.

- والذين يريد الله أن يسلبهم نعمة الرضا يسلبهم نعمة الحبّ.

{إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (190 سورة البقرة)

- فسلب الحُبّ منهم عقوبة كبيرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015