ولكن قال: إصلاح لهم خير.
وذلك حتى لا يُتوهَّم قصر الإصلاح عليهم.
وفي "التحرير والتنوير": والمقصود هنا جميع الإصلاح، لا خصوص إصلاح ذواتهم. فيشمل إصلاح ذواتهم، وهو في الدرجة الأول، ويتضمن إصلاح عقائدهم وأخلاقهم بالتعليم الصحيح، والآداب الإسلامية، ومعرفتهم لأحوال العالم، ويتضمن إصلاح أمزجتهم بالمحافظة عليهم من المهلكات والأمراض (حـ 2 صـ 356)
- ومن آيات التحذير من مال اليتيم قوله تعالى: -
{وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} (سورة النساء 6)
هنا بين القرآن وسائل أكل مال اليتيم كاستبدال الأرض الحسنة بالأرض السيئة. استبدال أرض صالحة للبناء أو الزراعة بأرض ميته. أو الأنعام السمان بالأنعام العجاف. أو المال - فالعملات تختلف، قوة وضعفا.
وقد بلغت خشية الصحابة من الله حداً جعلهم يقاطعون اليتامى، فبين الله لهم أن المحرم هو الأكل ظلماً.
الوصيّ. إما أن يكون غنياً عن مال اليتيم.
يشرف على اليتيم. ويوجهه، فلا يمنعه ذلك من إدارة أعمال نفسه، التي منها معاشه.