وفي السنة التاسعة من الهجرة خرج النبي صلى الله عليه وسلم لغزوة تبوك، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم علياً أن يخلفه في أهله، وخرج علي يشتكي كما ورد في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وقال: (يا رسول الله! تخلفني في النساء والصبيان؟) أعيروني القلوب وأصغوا الأسماع لتستمعوا إلى هذه الشهادة، ولتأخذوا هذا الوسام الذي علقه النبي صلى الله عليه وسلم بيده الكريمة على صدر علي بن أبي طالب، فيقول له الحبيب: (يا علي! أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي) , الله أكبر! أي طراز من البشر كان علي؛ لينال هذه الشهادة الكريمة، وليحصل على هذه المنقبة الكبيرة العظيمة؟