سلسلة محاسن التأويل _ تفسير سورة الأحزاب [6]
لما ذكر الله تعالى حال المنافقين والكفار في غزوة الأحزاب ذكر حال المؤمنين الأخيار، وكيف أنهم رضوا بالله رباً، واكتفوا به نصيراً، وازدادوا مع إيمانهم إيماناً، وصدقوا الله ورسوله يقيناً واعتماداً، وصبروا ورابطوا، فنصروا واستبشروا، ومن النار نجوا، ومن الجنة اقتربوا، وأولئك هم المؤمنون حقاً، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، فالمقصد واحد، والغاية أسمى، والله ولي المؤمنين.