سلسلة محاسن التأويل _ تفسير سورة الإسراء [1 - 3]
أيد الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم بالآيات والمعجزات والبراهين الدالة على صدق دعوته وما جاء به، ومن هذه الآيات: حادثة الإسراء والمعراج، فقد أسرى به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماوات العلى، حتى سمع صريف الأقلام عند سدرة المنتهى، وقد كانت هذه الحادثة حقيقة بجسدة وروحه الشريفين صلى الله عليه وسلم، ولا ينكر هذه الحادثة إلا من هو أضل من حمار أهله، فإن الآيات القاطعات، والبراهين الدامغات، لتدل على قدره صلى الله عليه وسلم عند ربه، فمن أراد التشكيك في محبة الله لنبيه فليناطح الجبل، وليسد عين الشمس بيده الحقيرة، وأنى له ذلك.