قال تعالى: {مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ} [الأنعام:6] أي: تلك القرون {مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ} [الأنعام:6]، أي: يا أهل مكة، وزيادة على ذلك {وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ} [الأنعام:6]، أي: على تلك القرون التي أهلكناها {مِدْرَارًا} [الأنعام:6].
وهذا إيضاح بأن حال تلك القرون كان من حيث المعيشة الظاهرة أفضل من حال أهل مكة؛ لأن مكة بلد شحيح المطر {وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ} [الأنعام:6] ومكة بلد جبلي.