ثم قال الله جل وعلا: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ} [البقرة:197] أول ما يتبادر إلى الذهن -والإنسان قد فرض على نفسه الحج- الزاد الذي يحتاج، فلما كان الحج سفراً إلى مجمع عظيم هو يوم عرفة، ذكر الله جل وعلا بالسفر الحقيقي إلى يوم لقائه، إلى يوم العرض الأكبر، فنبه إلى الزاد الحقيقي الذي يعين في ذلك اليوم، وهو تقوى الله جل وعلا فقال سبحانه: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ} [البقرة:197].