علو الهمة مطلوب في كل شيء من أمور الدنيا والدين، فعلو الهمة في الدين يكون بالتمسك به بقوة، والعض عليه بالنواجذ، سواء كان ذلك في العبادات أو المعاملات.
وقد ضرب لنا السلف الصالح في ذلك أروع الأمثلة، وأحسن الصور، فكانوا مسارعين وسباقين إلى كل خير تلوح دلائله، وتتضح معالمه، ولا يبغون عنه حولاً.
وأما علو الهمة في الدنيا فذلك بضبط النفس، وأن يأخذ المرء منها ما يكفيه ولا يطغيه، ولا يضيع ما هو أهم منها من الباقيات الصالحات.