إن الإنسان إذا علت همته فإنه لا يقنع بالدون، ولا يرضيه إلا معالي الأمور، ولا يقبل أن يكون فضلة لا قيمة لها، بل يريد أن يترك بصماته في الخير وأعمال البر، وأصحاب الهمم العالية قليلون في المجتمع، ولذلك تعم الرزية، وتعظم المصيبة بموتهم، فموت الواحد منهم موت أمة، ومن صفات أصحاب الهمم العالية الترفع عن الدنيا ورفضها، والتطلع إلى ما هو باقٍ دائم.