من أسباب سفل الهمة: الانحراف في العقيدة، فالانحراف في العقيدة ينعكس أيضاً على همة الإنسان، ونخص بالذكر هنا قضيتين من قضايا العقيدة: قضية سوء فهم القضاء والقدر، وقضية الإرجاء، فالمسألة مسألة عقيدة، فإذا أساء الإنسان فهمها فإنها تجعل همته سافلة، فسوء فهم قضية القضاء والقدر بلا شك ينعكس انعكاساً واضحاً جداً على همم بعض الناس، خاصة الذين يذهبون إلى مذهب الجبرية.
وقد سبق الكلام في هذا بالتفصيل، والمقصود: مجرد الإشارة، فسوء فهم القضاء والقدر يؤدي بالإنسان إلى التواكل وعدم تحصيل التوكل على الله سبحانه وتعالى حق توكله.
كذلك أيضاً بدعة الإرجاء، وأن الإيمان كلام فقط، ومعرفة بلا عمل، وأن المعاصي لا تؤثر في الإيمان، وأن الناس لا يتفاضلون في إيمانهم.
وتعتبر بدعة الإرجاء من أخطر البدع وأشرها تأثيراً في الهمة.