لقد جعل الله سبحانه وتعالى هداية الدلالة بيد الأنبياء والعلماء والدعاة، وأما هداية الإلهام والتوفيق فهي بيده سبحانه، فيضل الله من يشاء بعدله، ويهدي من يشاء بفضله، وهناك نماذج من أولئك الرجال الذين هداهم الله حين قطعوا حياتهم في البحث عن الحق والنور، فمن أراد شيئاً واجتهد وأخلص في طلبه بلغه الله إياه، ومن أولئك الرجال بعض القساوسة النصارى الذين كانوا يوماً ما رءوساً في أقوامهم، فتركوا هذه الحياة الدنيا، وأقبلوا على الله وآثروا ما عنده.