ففصل داوود بين المتخاصمين
وتنبّه أن الرعية يحدث بينها مظالم كثيرة في يوم العبادة فلا
يجد المظلوم من يدافع عنه. . .
إن الصُّلح بين الناس
ونصرة المظلوم أفضل من عبادة المحراب
فظن داوود أنمَّا فتناه وشغلناه بعبادة المحراب عن نصرة المظلوم. .
فاستغفر ربه وخرَّ راكعا وأناب فغفرنا له ذلك
إنَّ حسنات الأبرار سيئات المقربين
وكلما اشتد قرب العبد من ربه
أصبح موضع المؤاخذة من سيِّده. . .!!
الفائدة من محاضرات الأستاذ الشيخ محمود غريب
وقال تعالى:
{وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ}
سورة ص الآية 34
ولقد ابتلينا سليمان وألقينا على كرسيه شق وَلَد , وُلِد له حين أقسم ليطوفنَّ على نسائه , وكلهن تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله , ولم يقل: إن شاء الله، فطاف عليهن جميعًا، فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق ولد , ثم رجع سليمان إلى ربه وتاب،
(45) فَتَنَّا = آخذناه
(لعدم قوله إن شاء الله)
وقال تعالى: في سورة الزمر
{فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}
الآية 49
فإذا أصاب الإنسان شدة وضُرٌّ , طلب من ربه أن يُفرِّج عنه , فإذا كشفنا عنه ما أصابه وأعطيناه نعمة منا عاد بربه كافرًا , ولفضله منكرًا , وقال: إن الذي أوتيتُه إنما هو على علم من الله أني له أهل ومستحق , بل ذلك فتنة يبتلي الله بها عباده؛ لينظر مَن يشكره ممن يكفره , ولكن أكثرهم - لجهلهم وسوء ظنهم وقولهم - لا يعلمون؛ فلذلك يعدُّون الفتنة منحة.
(46) فِتْنَةٌ = اختبار
وقال تعالى: في سورة الدخان
{وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ}
آية 17