قال تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (253) }
هذه أمَّة محمَّد صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلم كما تحبه وترضاه آمين
التي استجابت والخلافات فيها لا تخرج من الدين
ولا توصل للنار
أمَّا أمَّة التبليغ فحجمها حجم كل البشر
الذين أرسل الله إليهم محمَّدا، ومحمَّد قد بعثه الله
لكل العالمين
صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلم كما تحبه وترضاه آمين
هي أمَّة محمَّد أيضا لأنَّ الله أوجب علينا أن نبلغ دعوته
ولكنهم رفضوا دعوته واختلفوا ثلاثا وسبعين فرقة
والمراد من العدد الكثرة والمبالغة
وليس العدد الحسابي
وهذا موجود في اللغة والقرآن
وقد سميت هذه الأمَّة بمجتمع الإيَّات
أعني يهودية - نصرانية - شيوعية - وجودية -
بهائية قديانية - ألف - إيَّة -
تختلف فيما بينها وتتفق على عدائها للإسلام
وبهذا نفهم أن أمَّة الإجابة ناجية
وأمَّة الإجابة الناجية ثلاث طوائف حددهم القرآن
الطائفة الأولى المهاجرون
جاء هذا في سورة الحشر
{لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}
الحشر 8
وختم الآية الكريمة القرآن بقوله {أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}
الطائفة الثانية إنهم الأنصار