بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
وسلام على النبيِّ المصطفى
أما بعد
الفئات الثلاثة الناجية
قبل أن أتحدث عن الفئات الناجية هناك حديث
للنبيّ صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلِّم كما تحبه وترضاه آمين
يكثر سؤال الشباب عنه في كل بلد أزورها أو
يوجهه الشباب لكل ضيف من الدعاة
إنه حديث تنقسم أمتي ثلاثة وسبعين فرقة
رواه أبو داود ولم يروه البخاري ومسلم
وأول الحديث
تنقسم اليهود سبعين فرقة
وتنقسم النصارى اثنين وسبعين فرقة
وتنقسم أمتي إلى ثلاثة وسبعين فرقة
كلها في النار إلا واحدة
فكل جماعة تربي أتباعها على أنها
هي الطائفة الناجية وغيرها في النار
وأحب أن أسأل الشباب
لو قلت لهم إن الطالب الأول أخطا سبعين خطأ
والثاني أخطأ اثنين وسبعين خطأ
والثالث اخطأ ثلاثة وسبعين خطأ
فأي الثلاثة أسوأ؟
لا شك أن الأكثر فرقة هو الأبعد عن الصراط
من أجل هذا لا بد أن نعرف من هي
الأمَّة التي تفترق ثلاثا وسبعين فرقة
قبل أن ننشغل بالبحث عن الفرقة الوحيدة الناجية
هل هي
أمَّة الإجابة أم أمَّة التبليغ؟ ؟
كلمة أمَّة - محمَّد -
صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلم كما تحبه وترضاه آمين
تستعمل ويراد بها الذين آمنوا بالله تعالى ورسوله
والكتاب الذي أنزل على رسوله والكتب التي أنزلت من قبل
فورثت هذه الأمَّة هدي الجميع وهذه الآمّة
توحدت في الأرض يوم وحّدت ربها في السَّماء
وقد حفظها الله تعالى من الاختلاف الذي ابتليت
به الأمم السّابقة
فالأمم السّابقة اختلفوا إيمانا وكفرا